أيها
المؤمنون! لا يصيبكم الخور والضعف في نفوسكم، والوهن في هممكم ولا تحزنوا
على ما أصابكم في سبيل الله من أذى وتشريد وقتل أو هزيمة فالعاقبة لكم،
وأنتم الأعلون المنتصرون الفائزون، فالله مولاكم والقرآن كتابكم، ومحمد
رسولكم، والجنة مثواكم، وأهل الكفر لا مولى لهم، والغَيُّ منهجهم، والضلال
طريقهم، والنار منقلبهم، فأنتم أيها المؤمنون سعداء في هذا الدنيا؛ لأنكم
تحملون الهداية في قلوبكم، والشهادة لقتلاكم، والثواب الجزيل لموتاكم، لا
تساوي بينكم وبين الكفار، فأنتم أبرار، أَرضيتم الواحد القهار، وهم أشرار
فجار، لهم سوء الدار، وعذاب العزيز الجبار.