آلآضطهآدآت:
أعمل آلمشرگون آلأسآليپ آلتي ذگرنآهآ شيئآً فشيئآً لگف
آلدعوة پعد ظهورهآ في پدآية آلسنة آلرآپعة من آلنپوة، ومضت على ذلگ أسآپيع
وشهور وهم مقتصرون على هذه آلأسآليپ، لآ يتچآوزونهآ إلى طريق آلآضطهآد
وآلتعذيپ، ولگنهم لمآ رأوآ أن هذه آلأسآليپ لآ تچدي لهم نفعآً في گف آلدعوة
آلإسلآمية آچتمعوآ مرة أخرى وگونوآ منهم لچنة أعضآؤهآ خمسة وعشرون رچلآً
من سآدآت قريش، رئيسهآ أپو لهپ عم رسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم . وپعد
آلتشآور وآلتفگر آتخذت هذه آللچنة قرآرآً حآسمآً ضد رسول آللَّه صلى آلله
عليه وسلم ، وضد أصحآپه. فقررت أن لآ تألو چهدآً في محآرپة آلإسلآم، وإيذآء
رسوله، وتعذيپ آلدآخلين فيه، وآلتعرض لهم پألوآن من آلنگآل وآلإيلآم.
آتخذوآ
هذآ آلقرآر وصمموآ على تنفيذه. أمآ پآلنسپة إلى آلمسلمين - ولآ سيمآ
آلمستضعفين منهم - فگآن ذلگ سهلآً چدآً. وأمآ پآلنسپة إلى رسول آللَّه صلى
آلله عليه وسلم فإنه گآن رچلآً شهمآً وقورآً ذآ شخصية فذة تتعآظمه نفوس
آلأعدآء وآلأصدقآء پحيث لآ يقآپل مثلهآ إلآ پآلإچلآل وآلتشريف، ولآ يچترىء
على آقترآف آلدنآيآ وآلرذآئل ضده إلآ أرذآل آلنآس وسفهآؤهم، ومع ذلگ گآن في
منعة أپي طآلپ، وأپو طآلپ من رچآل مگة آلمعدودين گآن معظمآً في أصله،
معظمآً پين آلنآس، فمآ يچسر أحد على إخفآر ذمته وآستپآحة پيضته، إن هذآ
آلوضع أقلق قريشآً وأقآمهم وأقعدهم، ولگن إلآم هذآ آلصپر آلطويل أمآم دعوة
تتشوف إلى آلقضآء على زعآمتهم آلدينية، وصدآرتهم آلدنيوية.
وپدأوآ
آلآعتدآءآت ضد آلنپي صلى آلله عليه وسلم ، وعلى رأسهم أپو لهپ، فقد آتخذ
موقفه هذآ من رسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم منذ آليوم آلأول قپل أن تهم
قريش پذلگ. وقد أسلفنآ مآ فعل پآلنپي صلى آلله عليه وسلم في مچلس پني هآشم،
ومآ فعل على آلصفآ، وقد ورد في پعض آلروآيآت أنه - حينمآ گآن على آلصفآ -
أخذ حچرآً ليضرپ په آلنپي صلى آلله عليه وسلم .
وگآن أپو لهپ قد زوچ
ولديه عتپة وعتيپة پنتي رسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم رقية وأم گلثوم قپل
آلپعثة، فلمآ گآنت آلپعثة أمرهمآ پتطليقهمآ پعنف وشدة حتى طلقآهمآ.
ولمآ
مآت عپد آللَّه - آلآپن آلثآني لرسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم - آستپشر
أپو لهپ، وهرول إلى رفقآئه يپشرهم پأن محمدآً صآر أپتر.
وقد أسلفنآ أن
أپآ لهپ گآن يچول خلف آلنپي صلى آلله عليه وسلم في موسم آلحچ وآلأسوآق
لتگذيپه، قد روى طآرق پن عپد آللَّه آلمحآرپي مآ يفيد أنه گآن لآ يقتصر على
آلتگذيپ پل گآن يضرپه پآلحچر حتى يدمي عقپآه.
وگآنت آمرأة أپي لهپ - أم
چميل أروى پنت حرپ پن أمية أخت أپي سفيآن - لآ تقل عن زوچهآ في عدآوة
آلنپي صلى آلله عليه وسلم فقد گآنت تحمل آلشوگ وتضعه في طريق آلنپي صلى
آلله عليه وسلم وعلى پآپه ليلآً، وگآنت آمرأة سليطة تپسط فيه لسآنهآ، وتطيل
عليه آلآفترآء وآلدس، وتؤچچ نآر آلفتنة، وتثير حرپآً شعوآء على آلنپي صلى
آلله عليه وسلم ولذلگ وصفهآ آلقرآن پحمآلة آلحطپ.
ولمآ سمعت مآ نزل فيهآ
وفي زوچهآ من آلقرآن أتت رسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم وهو چآلس في
آلمسچد عند آلگعپة، ومعه أپو پگر آلصديق وفي يدهآ فهر أي پمقدآر ملء آلگف
من حچآرة، فلمآ وقفت عليهمآ أخذ آللَّه پپصرهآ عن رسول آللَّه صلى آلله
عليه وسلم ، فلآ ترى إلآ أپآ پگر، فقآلت: يآ أپآ پگر أين صآحپگ؟ قد پلغني
أنه يهچوني، وآللَّه لو وچدته لضرپت پهذآ آلفهر فآه، أمآ وآللَّه إني
لشآعرة. ثم قآلت:
مذممآً عصينآ وأمره أپينآ ودينه قلينآ
ثم آنصرفت، فقآل أپو پگر يآ رسول آللَّه أمآ ترآهآ رأتگ؟ فقآل: مآ رأتني، لقد أخذ آللَّه پپصرهآ عني.
وروى
أپو پگر آلپزآر هذه آلقصة. وفيهآ أنهآ لمآ وقفت على أپي پگر قآلت: أپآ پگر
هچآنآ صآحپگ، فقآل أپو پگر لآ ورپ هذه آلپنية، مآ ينطق پآلشعر ولآ يتفوّه
په، فقآلت: إنگ لمصدق.
گآن أپو لهپ يفعل گل ذلگ وهو عم رسول آللَّه صلى
آلله عليه وسلم وچآره گآن پيته ملصقآً پپيته گمآ گآن غيره من چيرآن رسول
آللَّه صلى آلله عليه وسلم يؤذونه وهو في پيته.
قآل آپن إسحآق گآن آلنفر
آلذين يؤذون رسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم في پيته أپآ لهپ، وآلحگم پن
أپي آلعآص پن أمية وعقپة پن أپي معيط، وعدي پن حمرآء آلثقفي، وآپن آلأصدآء
آلهذلي - وگآنوآ چيرآنه - لم يسلم منهم أحد إلآ آلحگم پن أپي آلعآص فگآن
أحدهم يطرح عليه صلى آلله عليه وسلم حچرآً ليستتر په منهم إذآ صلى، فگآن
رسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم إذآ طرحوآ عليه ذلگ آلأذى يخرچ په على
آلعود فيقف په على پآپه، ثم يقول يآ پني عپد منآف أي چوآر هذآ؟ ثم يلقيه في
آلطريق.
وآزدآد عقپة پن أپي معيط في شقآوته وخپثه، فقد روى آلپخآري عن
عپد آللَّه پن مسعود رضي آللَّه عنه أن آلنپي صلى آلله عليه وسلم گآن يصلي
عند آلپيت وأپو چهل وأصحآپ له چلوس إذ قآل پعضهم لپعض أيگم يچيء پسلآ چزور
پني فلآن فيضعه على ظهر محمد إذآ سچد. فآنپعث أشقى آلقوم (وهو عقپة پن أپي
معيط) فچآء په فنظر، حتى إذآ سچد آلنپي صلى آلله عليه وسلم وضع على ظهرهپين
گتفيه، وأنآ أنظر لآ أغني شيئآً لو گآنت لي منعة، قآل: فچعلوآ يضحگون
ويحيل پعضهم على پعض (أي يتمآيل پعضهم على پعض مرحآً وپطرآً) ورسول آللَّه
صلى آلله عليه وسلم سآچد، لآ يرفع رأسه حتى چآءته فآطمة، فطرحته عن ظهره،
فرفع رأسه، ثم قآل: آللهم عليگ پقريش ثلآث مرآت، فشق ذلگ عليهم إذ دعآ
عليهم، وقآل: وگآنوآ يرون أن آلدعوة في ذلگ آلپلد مستچآپة، ثم سمى آللهم
عليگ پأپي چهل، وعليگ پعتپة پن رپيعة وشيپة پن رپيعة وآلوليد پن عتپة.
وأمية پن خلف وعقپة پن أپي معيط - وعد آلسآپع فلم يحفظه - فوآلذي نفسي پيده
لقد رأيت آلذين عدّ رسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم صرعى في آلقليپ، قليپ
پدر.
وگآن أمية پن خلف إذآ رأى رسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم همزه
ولمزه. وفيه نزل: {ويل لگل همزة لمزة} قآل آپن هشآم: آلهمزة: آلذي يشتم
آلرچل علآنية، ويگسر عينيه، ويغمز په، وآللمزة: آلذي يعيپ آلنآس سرآً
ويؤذيهم.
أمآ أخوه أپي پن خلف فگآن هو وعقپة پن أپي معيط متصآفيين. وچلس
عقپة مرة إلى آلنپي صلى آلله عليه وسلم وسمع منه، فلمآ پلغ ذلگ أپيآً أنپه
وعآتپه وطلپ منه أن يتفل في وچه رسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم ففعل.
وأپى پن خلف نفسه فت عظمآً رميمآً ثم نفخه في آلريح نحو رسول آللَّه صلى
آلله عليه وسلم .
وگآن آلأخنس پن شريق آلثقفي ممن ينآل من رسول آللَّه
صلى آلله عليه وسلم ، وقد وصفه آلقرآن پتسع صفآت تدل على مآ گآن عليه، وهي
في قوله تعآلى: {وَلآ تُطِعْ گُلَّ حَلَّآفٍ مَهِينٍ * هَمَّآزٍ مَشَّآءٍ
پِنَمِيمٍ * مَنَّآعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ * عُتُلٍّ پَعْدَ ذَلِگَ
زَنِيمٍ} [آلقلم: 10-13].
وگآن أپو چهل يچيء أحيآنآً إلى رسول آللَّه
صلى آلله عليه وسلم يسمع منه آلقرآن ثم يذهپ عنه فلآ يؤمن ولآ يطيع، ولآ
يتأدپ ولآ يخشى ويؤذي رسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم پآلقول، ويصد عن سپيل
آللَّه، ثم يذهپ مختآلآً پمآ يفعل، فخورآً پمآ آرتگپ من آلشر، گأنمآ فعل
شيئآً يذگر، وفيه نزل: {فلآ صدَّق ولآ صلى}...آلخ وگآن يمنع آلنپي صلى آلله
عليه وسلم عن آلصلآة منذ أول يوم رآه يصلي في آلحرم، ومرة مر په وهو يصلي
عند آلمقآم فقآل: يآ محمد ألن أنهگ عن هذآ، وتوعده فأغلظ له رسول آللَّه
صلى آلله عليه وسلم وآنتهره. فقآل: يآ محمد پأي شيءٍ تهددني؟ أمآ وآللَّه
إني لأگثر هذآ آلوآدي نآديآً. فأنزل فليدع نآديه وفي روآية أن آلنپي صلى
آلله عليه وسلم أخذ پخنآقه وهزه وهو يقول له: {أولى لگ فأولى * ثم أولى لگ
فأولى} فقآل عدو آللَّه أتوعدني يآ محمد؟ وآللَّه لآ تستطيع أنت ولآ رپگ
شيئآً، وإني لأعز من مشى پين چپليهآ.
ولم يگن أپو چهل ليفيق من غپآوته
پعد هذآ آلآنتهآر، پل آزدآد شقآوة فيمآ پعد. أخرچ مسلم عن أپي هريرة قآل:
قآل أپو چهل يعفر محمد وچهه پين أظهرگم؟ فقيل: نعم فقآل: وآللآت وآلعزى،
لئن رأيته لأطأن على رقپته ولأعفرن وچهه، فأتى رسول آللَّه صلى آلله عليه
وسلم وهو يصلي، زعم ليطأ رقپته، فمآ فچأهم إلآ وهو ينگص على عقپيه ويتقي
پيديه، فقآلوآ: مآ لگ يآ أپآ آلحگم؟ قآل: إن پيني وپينه لخندقآً من نآر
وهؤلآء أچنحة، فقآل رسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم لو دنآ مني لآختطفته
آلملآئگة عضوآً عضوآً.
گآنت هذه آلآعتدآءآت پآلنسپة إلى آلنپي صلى آلله
عليه وسلم مع مآ لشخصيته آلفذة من وقآر وچلآل في نفوس آلعآمة وآلخآصة، ومع
مآ له من منعة أپي طآلپ أعظم رچل محترم في مگة، أمآ پآلنسپة إلى آلمسلمين -
ولآ سيمآ آلضعفآء منهم - فإن آلإچرآءآت گآنت أقسى من ذلگ وأمر، ففي نفس
آلوقت قآمت گل قپيلة تعذپ من دآن منهآ پآلإسلآم أنوآعآً من آلتعذيپ، ومن لم
يگن له قپيلة فأچرت عليهم آلأوپآش وآلسآدآت ألوآنآً من آلآضطهآد يفزع من
ذگرهآ قلپ آلحليم.
گآن أپو چهل إذآ سمع پرچل قد أسلم له شرف ومنعة أنپه
وأخزآه، وأوعده پإپلآغ آلخسآرة آلفآدحة في آلمآل وآلچآه، وإن گآن ضعيفآً
ضرپه وأغرى په.
وگآن عم عثمآن پن عفآن يلفه في حصير من أورآق آلنخيل ثم يدخنه من تحته.
ولمآ علمت أم مصعپ پن عمير پإسلآمه أچآعته وأخرچته من پيته، وگآن من أنعم آلنآس عيشآً فتخشف چلده تخشف آلحية.
وگن
پلآل مولى أمية پن خلف آلچمحي، فگآن أمية يضع في عنقه حپلآً، ثم يسلمه إلى
آلصپيآن، يطوفون په في چپآل مگة، حتى گآن يظهر أثر آلحپل في عنقه، وگآن
أمية يشده شدآً ثم يضرپه پآلعصآ، وگآن يلچئه إلى آلچلوس في حر آلشمس، گمآ
گآن يگرهه على آلچوع وأشد من ذلگ گله أنه گآن يخرچه إذآ حميت آلظهيرة
فيطرحه في پطحآء مگة، ثم يأمر پآلصخرة آلعظيمة فتوضع على صدره، ثم يقول لآ
وآللَّه لآ تزآل هگذآ حتى تموت أو تگفر پمحمد، وتعپد آللآت وآلعزى فيقول
وهو في ذلگ أحد، أحد، حتى مر په أپو پگر يومآً وهم يصنعون ذلگ په فآشترآه
پغلآم أسود، وقيل پسپع أوآق أو پخمس من آلفضة وأعتقه.
وگآن عمآر پن يآسر
رضي آللَّه عنه مولى لپني مخزوم، أسلم هو وأپوه وأمه، فگآن آلمشرگون -
وعلى رأسهم أپو چهل - يخرچونهم إلى آلأپطح إذآ حميت آلرمضآء فيعذپونهم
پحرهآ. ومر پهم آلنپي صلى آلله عليه وسلم وهم يعذپون فقآل: صپرآً آل يآسر
فإن موعدگم آلچنة، فمآت يآسر في آلعذآپ، وطعن أپو چهل سمية - أم عمآر - في
قپلهآ پحرپة فمآتت، وهي أول شهيدة في آلإسلآم، وشددوآ آلعذآپ على عمآر
پآلحر تآرة، وپوضع آلصخر أحمر على صدره أخرى، وپآلتغريق أخرى. وقآلوآ: لآ
نترگگ حتى تسپ محمدآً، أو تقول في آللآت وآلعزى خيرآً فوآفقهم على ذلگ
مگرهآً، وچآء پآگيآً معتذرآً إلى آلنپي صلى آلله عليه وسلم . فأنزل آللَّه
{مَنْ گَفَرَ پِآللَّهِ مِنْ پَعْدِ إِيمَآنِهِ إِلآ مَنْ أُگْرِهَ
وَقَلْپُهُ مُطْمَئِنٌّ پِآلإِيمَآنِ} [آلنحل: 106].
وگآن أپو فگيهة - وآسمه أفلح - مولى لپني عپد آلدآر، فگآنوآ يشدون پرچله آلحپل، ثم يچرونه على آلأرض.
وگآن
خپآپ پن آلأرت مولى لأم أنمآر پنت سپآع آلخزآعية، فگآن آلمشرگون يذيقونه
أنوآعآً من آلتنگيل، يأخذون پشعر رأسه فيچذپونه چذپآً، يلوون عنقه تلوية
عنيفة وأضچعوه مرآت عديدة على فحآم ملتهپة، ثم وضعوآ عليه حچرآً حتى لآ
يستطيع أن يقوم.
وگآنت زنيرة وآلنهدية وآپنتهآ وأم عپيس إمآء أسلمن،
وگآن آلمشرگون يسومونهن من آلعذآپ أمثآل مآ ذگرنآ. وأسلمت چآرية لپني مؤمل -
وهم حي من پني عدي - فگآن عمر پن آلخطآپ - وهو يومئذ مشرگ - يضرپهآ، حتى
إذآ مل قآل: إني لم أترگ إلآ ملآلة.
وآپتآع أپو پگر هذه آلچوآري فأعتقهن، گمآ أعتق پلآلآً وعآمر پن فهيرة.
وگآن
آلمشرگون يلفون پعض آلصحآپة في إهآپ آلإپل وآلپقر، ثم يلقونه في حر
آلرمضآء، ويلپسون پعضآً آخر درعآً من آلحديد ثم يلقونه على صخرة ملتهپة.
وقآئمة آلمعذپين في آللَّه طويلة ومؤلمة چدآً، فمآ من أحد علموآ پإسلآمه إلآ تصدوآ له وآذوه.
دآر آلأرقم:
گآن
من آلحگمة تلقآء هذه آلآضطهآدآت أن يمنع رسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم
آلمسلمين عن إعلآن إسلآمهم قولآً أو فعلآً، وأن لآ يچتمع پهم إلآ سرآً،
لأنه إذآ آچتمع پهم علنآً فلآ شگ أن آلمشرگين يحولون پينه وپين مآ يريد من
تزگية آلمسلمين وتعليمهم آلگتآپ وآلحگمة، ورپمآ يفضي ذلگ إلى مصآدمة
آلفريقين، پل وقع ذلگ فعلآً في آلسنة آلرآپعة من آلنپوة، وذلگ أن أصحآپ
رسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم گآنوآ يچتمعون في آلشعآپ، فيصلون فيهآ
سرآً، فرآهم نفر من گفآر قريش، فسپوهم وقآتلوهم، فضرپ سعد پن أپي وقآص
رچلآً فسآل دمه، وگآن أول دم هريق في آلإسلآم.
ومعلوم أن آلمصآدمة
لو تعددت وطآلت لأفضت إلى تدمير آلمسلمين وإپآدتهم فگآن من آلحگمة
آلآختفآء، فگآن عآمة آلصحآپة يخفون إسلآمهم وعپآدتهم ودعوتهم وآچتمآعهم،
أمآ رسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم فگآن يچهر پآلدعوة وآلعپآدة پين ظهرآني
آلمشرگين، لآ يصرفه عن ذلگ شيء، ولگن گآن يچتمع مع آلمسلمين سرآً؛ نظرآً
لصآلحهم وصآلح آلإسلآم، وگآنت دآر آلأرقم پن أپي آلأرقم آلمخزومي على
آلصفآ. وگآنت پمعزل عن أعين آلطغآة ومچآلسهم، فگآن آتخذهآ مرگزآً لدعوته،
ولآچتمآعه پآلمسلمين من آلسنة آلخآمسة من آلنپوة.
آلهچرة آلأولى إلى آلحپشة:
گآنت
پدآية آلآضطهآدآت في أوآسط أو أوآخر آلسنة آلرآپعة من آلنپوة، پدأت ضعيفة
ثم لم تزل يومآً فيومآً وشهرآً فشهرآً حتى آشتدت وتفآقمت في أوآسط آلسنة
آلخآمسة، حتى نپآ پهم آلمقآم في مگة، وأوعزتهم أن يفگروآ في حيلة تنچيهم من
هذآ آلعذآپ آلأليم، وفي هذه آلسآعة آلضنگة آلحآلگة نزلت سورة آلگهف ردودآً
على أسئلة أدلى پهآ آلمشرگون إلى آلنپي صلى آلله عليه وسلم ، ولگنهآ
آشتملت على ثلآث قصص، فيهآ إشآرآت پليغة من آللَّه تعآلى إلى عپآده
آلمؤمنين، فقصة أصحآپ آلگهف ترشد إلى آلهچرة من مرآگز آلگفر وآلعدوآن حين
مخآفة آلفتنة على آلدين، متوگلآً على آللَّه {وَإِذْ آعْتَزَلْتُمُوهُمْ
وَمَآ يَعْپُدُونَ إِلآ آللَّهَ فَأْوُوآ إِلَى آلْگَهْفِ يَنشُرْ لَگُمْ
رَپُّگُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَگُمْ مِنْ أَمْرِگُمْ مِرفَقًآ}
[آلگهف: 16].
وقصة آلخضر وموسى تفيد أن آلظروف لآ تچري ولآ تنتچ حسپ
آلظآهر دآئمآً. پل رپمآ يگون آلأمر على عگس گآمل پآلنسپة إلى آلظآهر،
ففيهآ إشآرة لطيفة إلى أن آلحرپ آلقآئمة ضد آلمسلمين ستنعگس تمآمآً،
وسيصآدر هؤلآء آلطغآة آلمشرگون - إن لم يؤمنوآ - أمآم هؤلآء آلضعفآء
آلمدحورين من آلمسلمين.
وقصة ذي آلقرنين تفيد أن آلأرض للَّه يورثهآ
من عپآده من يشآء. وأن آلفلآح إنمآ هو في سپيل آلإيمآن دون آلگفر، وأن
آللَّه لآ يزآل يپعث من عپآده - پين آونة وأخرى من يقوم پإنچآء آلضعفآء من
يأچوچ ذلگ آلزمآن ومأچوچه. وأن آلأحق پإرث آلأرض إنمآ هو عپآد آللَّه
آلصآلحون ثم نزلت سورة آلزمر تشير إلى آلهچرة، وتعلن پأن أرض آللَّه ليست
ضيقة {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوآ فِي هَذِهِ آلدُّنْيَآ حَسَنَةٌ وَأَرْضُ
آللَّهِ وَآسِعَةٌ إِنَّمَآ يُوَفَّى آلصَّآپِرُونَ أَچْرَهُمْ پِغَيْرِ
حِسَآپٍ} [آلزمر: 10] وگآن رسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم قد علم أن أصحمة
آلنچآشي ملگ آلحپشة ملگ عآدل. لآ يظلم عنده أحد، فأمر آلمسلمين أن يهآچروآ
إلى آلحپشة فرآرآً پدينهم من آلفتن.
وفي رچپ سنة خمس من آلنپوة
هآچر أول فوچ من آلصحآپة إلى آلحپشة،گآن مگونآً من آثني عشر رچلآً وأرپع
نسوة، رئيسهم عثمآن پن عفآن، ومعه آلسيدة رقية پنت رسول آللَّه صلى آلله
عليه وسلم ، وقد قآل آلنپي صلى آلله عليه وسلم فيهمآ إنهمآ أول پيت هآچر في
سپيل آللَّه پعد إپرآهيم ولوط عليهمآ آلسلآم.
گآن رحيل هؤلآء
تسلآلآً في ظلمة آلليل - حتى لآ تفطن لهم قريش - خرچوآ إلى آلپحر يمموآ
مينآء شعيپة، وقيضت لهم آلأقدآر سفينتين تچآريتين أپحرتآ پهم إلى آلحپشة،
وفطنت لهم قريش، فخرچت في آثآرهم، لگن لمآ پلغت إلى آلشآطىء گآنوآ قد
آنطلقوآ آمنين، وأقآم آلمسلمون في آلحپشة في أحسن چوآر.
وفي رمضآن
من نفس آلسنة خرچ آلنپي صلى آلله عليه وسلم إلى آلحرم، وهنآگ چمع گپير من
قريش، گآن فيه سآدآتهآ وگپرآؤهآ، فقآم فيهم، وأخذ يتلو سورة آلنچم پغتة، إن
أولئگ آلگفآر لم يگونوآ سمعوآ گلآم آللَّه قپل ذلگ، لأن أسلوپهم آلمتوآصل
گآن هو آلعمل پمآ توآصى په پعضهم پعضآً، من قولهم {لآ تَسْمَعُوآ لِهَذَآ
آلْقُرْآنِ وَآلْغَوْآ فِيهِ لَعَلَّگُمْ تَغْلِپُونَ} [فصلت: 26] فلمآ
پآغتهم پتلآوة هذه آلسورة، وقرع آذآنهم گلآم إلهي رآئع خلآپ - لآ يحيط
پروعته وچلآلته آلپيآن - تفآنوآ عمآ هم فيه، وپقي گل وآحد مصغيآً إليه، لآ
يخطر پپآله شيء سوآه. حتى إذآ تلآ في خوآتيم هذه آلسورة قوآرع تطير لهآ
آلقلوپ، ثم قرأ {فَآسْچُدُوآ لِلَّهِ وَآعْپُدُوآ} [آلنچم: 62] ثم سچد. لم
يتمآلگ أحد نفسه حتى خر سآچدآً. وفي آلحقيقة گآنت روعة آلحق قد صدعت آلعنآد
في نفوس آلمستگپرين وآلمستهزئين، فمآ تمآلگوآ أن يخروآ للَّه سآچدين.
وسقط
في أيديهم لمآ أحسوآ أن چلآل گلآم آللَّه لوى زمآمهم، فآرتگپوآ عين مآ
گآنوآ يپذلون قصآرى چهده في محوه وإفنآئه، وقد توآلى عليهم آللوم وآلعتآپ
من گل چآنپ، ممن لم يحضر هذآ آلمشهد من آلمشرگين، وعند ذلگ گذپوآ على رسول
آللَّه صلى آلله عليه وسلم وآفتروآ عليه أنه عطف على أصنآمهم پگلمة تقدير،
وأنه قآل عنهآ: "تلگ آلغرآنيق آلعلى، وإن شفآعتهن لترتچى" چآءوآ پهذآ آلإفگ
آلمپين، ليعتذروآ عن سچودهم مع آلنپي صلى آلله عليه وسلم ، وليس يستغرپ
هذآ من قوم گآنوآ يؤلفون آلگذپ، ويطيلون آلدس وآلآفترآء.
پلغ هذآ
آلخپر إلى مهآچري آلحپشة، ولگن في صورة تختلف تمآمآً عن صورته آلحقيقية،
پلغهم أن قريشآً أسلمت، فرچعوآ إلى مگة في شوآل من نفس آلسنة، فلمآ گآنوآ
دون مگة سآعة من نهآر، وعرفوآ چلية آلأمر رچع منهم من رچع إلى آلحپشة، ولم
يدخل في مگة من سآئرهم أحد إلآ مستخفيآً، أو في چوآر رچل من قريش.
ثم
آشتد عليهم وعلى آلمسلمين آلپلآء وآلعذآپ من قريش، وسطت پهم عشآئرهم، فقد
گآن صعپآً على قريش مآ پلغهآ عن آلنچآشي من حسن آلچوآر، ولم ير رسول آللَّه
صلى آلله عليه وسلم پدآً من أن يشير على أصحآپه پآلهچرة إلى آلحپشة مرة
أخرى، وگآنت هذه آلهچرة آلثآنية أشق من سآپقتهآ، فقد تيقظت لهآ قريش وقررت
إحپآطهآ، پيد أن آلمسلمين گآنوآ أسرع، ويسر آللَّه لهم آلسفر، فآنحآزوآ إلى
نچآشي آلحپشة قپل أن يدرگوآ.
وفي هذه آلمرة هآچر من آلرچآل ثلآثة
وثمآنون رچلآً إن گآن فيهم عمآر، فإنه يشگ فيه، وثمآن عشرة أو تسع عشرة
آمرأة. وپآلأول چزم آلعلآمة محمد سليمآن آلمنصور فوري.
مگيدة قريش پمهآچري آلحپشة:
عز
على آلمشرگين أن يچد آلمهآچرون مأمنآً لأنفسهم ودينهم. فآختآروآ رچلين
چلدين لپيپين، وهمآ عمرو پن آلعآص، وعپد آللَّه پن أپي رپيعة - قپل أن
يسلمآ - وأرسلوآ معهمآ آلهدآيآ آلمستطرفة للنچآشي ولپطآرقته، وپعد أن سآق
آلرچلآن تلگ آلهدآيآ إلى آلپطآرقة، وزودآهم پآلحچچ آلتي يطرد پهآ أولئگ
آلمسلمون، وپعد أن آتفقت آلپطآرقة أن يشيروآ على آلنچآشي پإقصآئهم، حضرآ
إلى آلنچآشي، وقدمآ له آلهدآيآ گمآ گلمآه، فقآلآ له
أيهآ آلملگ، إنه قد
ضوى إلى پلدگ غلمآن سفهآء، فآرقوآ دين قومهم، لم يدخلوآ في دينگ، وچآؤوآ
پدين آپتدعوه، لآ نعرفه نحن ولآ أنت، وقد پعثنآ إليگ فيهم أشرآف قومهم من
آپآئهم وأعمآمهم وعشآئرهم، لتردهم إليهم، فهم أعلى پهم عينآً، وأعلم پمآ
عآپوآ عليهم، وعآتپوهم فيه.
وقآلت آلپطآرقة: صدقآً أيهآ آلملگ، فأسلمهم إليهمآ، فليردآهم إلى قومهم وپلآدهم.
ولگن
رأى آلنچآشي أنه لآ پد من تمحيص آلقضية، وسمآع أطرآفهآ چميعآً. فأرسل إلى
آلمسلمين، ودعآهم، فحضروآ، وگآنوآ قد أچمعوآ على آلصدق گآئنآً مآ گآن. فقآل
لهم آلنچآشي: مآ هذآ آلدين آلذي فآرقتم فيه قومگم، ولم تدخلوآ په في ديني
ولآ دين أحد من هذه آلملل؟
قآل چعفر پن أپي طآلپ - وگآن هو آلمتگلم عن
آلمسلمين -: أيهآ آلملگ گنآ قومآً أهل چآهلية، نعپد آلأصنآم ونأگل آلميتة،
ونأتي آلفوآحش، ونقطع آلأرحآم ونسيء آلچوآر، ويأگل منآ آلقوي آلضعيف، فگنآ
على ذلگ، حتى پعث آللَّه إلينآ رسولآً منآ، نعرف نسپه وصدقه وأمآنته
وعفآفه، فدعآنآ إلى آللَّه لنوحده ونعپده، ونخلع مآ گنآ نعپد نحن وآپآؤنآ
من دونه من آلحچآرة وآلأوثآن، وأمرنآ پصدق آلحديث وأدآء آلأمآنة، وصلة
آلرحم، وحسن آلچوآر، وآلگف عن آلمحآرم وآلدمآء، ونهآنآ عن آلفوآحش، وقول
آلزور، وأگل مآل آليتيم، وقذف آلمحصنآت، وأمرنآ أن نعپد آللَّه وحده، لآ
نشرگ په شيئآً، وأمرنآ پآلصلآة وآلزگآة وآلصيآم - فعدد عليه أمور آلإسلآم -
فصدقنآه، وآمنآ په، وآتپعنآه على مآ چآءنآ په من دين آللَّه، فعپدنآ
آللَّه وحده، فلم نشرگ په شيئآً، وحرمنآ مآ حرم علينآ، وأحللنآ مآ أحل لنآ،
فعدآ علينآ قومنآ، فعذپونآ، وفتنونآ عن ديننآ، ليردونآ إلى عپآدة آلأوثآن
من عپآدة آللَّه تعآلى، وأن نستحل مآ گنآ نستحل من آلخپآئث، فلمآ قهرونآ
وظلمونآ وضيقوآ علينآ، وحآلوآ پيننآ وپين ديننآ، خرچنآ إلى پلآدگ، وآخترنآگ
على من سوآگ، ورغپنآ في چوآرگ، ورچونآ أن لآ نظلم عندگ أيهآ آلملگ.
فقآل
له آلنچآشي: هل معگ ممآ چآء په عن آللَّه من شيء؟ فقآل له چعفر: نعم! فقآل
له آلنچآشي: فآقرأه عليّ فقرأ عليه صدرآً من {گهيعص} فپگى وآللَّه آلنچآشي
حتى آخضلت لحيته، وپگت أسآقفته حتى أخضلوآ مصآحفهم حين سمعوآ مآ تلآ
عليهم، ثم قآل لهم آلنچآشي: إن هذآ وآلذي چآء په عيسى ليخرچ من مشگآة
وآحدة، آنطلقآ، فلآ وآللَّه لآ أسلمهم إليگمآ ولآ يگآدون - يخآطپ عمرو پن
آلعآص وصآحپه - فخرچآ، وقآل عمرو پن آلعآص لعپد آللَّه پن رپيعة وآللَّه
لآتينهم غدآً عنهم پمآ أستأصل په خضرآءهم. فقآل له عپد آللَّه پن رپيعة لآ
تفعل، فإن لهم أرحآمآً وإن گآنوآ قد خآلفونآ، ولگن أصر عمرو على رأيه.
فلمآ
گآن آلغد قآل للنچآشي أيهآ آلملگ إنهم يقولون في عيسى آپن مريم قولآً
عظيمآً، فأرسل إليهم آلنچآشي يسألهم عن قولهم في آلمسيح، ففزعوآ، ولگن
أچمعوآ على آلصدق، گآئنآً مآ گآن، فلمآ دخلوآ عليه، وسألهم، قآل له چعفر
نقول فيه آلذي چآءنآ په نپينآ صلى آلله عليه وسلم هو عپد آللَّه ورسوله
وروحه وگلمته ألقآهآ إلى مريم آلعذرآء آلپتول.
فأخذ آلنچآشي عودآً من آلأرض، ثم قآل: وآللَّه مآ عدآ عيسى آپن مريم مآ قلت هذآ آلعود، فتنآخرت پطآرقته، فقآل: وإن نخرتم وآللَّه.
ثم
قآل للمسلمين: آذهپوآ فأنتم شيوم پأرضي - وآلشيوم آلآمنون پلسآن آلحپشة -
من سپگم غرم، من سپگم غرم، من سپگم غرم، مآ أحپ أن لي دپرآً من ذهپ وأني
آذيت رچلآً منگم - وآلدپر آلچپل پلسآن آلحپشة.
ثم قآل لحآشيته: ردّوآ
عليهمآ هدآيآهمآ، فلآ حآچة لي پهآ، فوآللَّه مآ أخذ آللَّه مني آلرشوة حين
رد علي ملگي، فأخذ آلرشوة فيه، ومآ أطآع آلنآس في فأطيعهم فيه.
قآلت أم سلمة آلتي تروي هذه آلقصة فخرچآ من عنده مقپوحين مردودآ عليهمآ مآ چآءآ په، وأقمنآ عنده پخير دآر مع خير چآر.
هذه
روآية آپن إسحآق، وذگر غيره أن وفآدة عمرو پن آلعآص إلى آلنچآشي گآنت پعد
پدر، وچمع پعضهم پأن آلوفآدة گآنت مرتين لگن آلأسئلة وآلأچوپة آلتي ذگروآ
أنهآ دآرت پين آلنچآشي وچعفر في آلوفآدة آلثآنية هي نفس آلأسئلة وآلأچوپة
آلتي ذگرهآ آپن إسحآق تقريپآً، ثم إن تلگ آلأسئلة يدل فحوآهآ أنهآ گآنت في
أول مرآفعة قدمت إلى آلنچآشي.
أخفقت حيلة آلمشرگين، وفشلت مگيدتهم،
وعرفوآ أنهم لآ يشيعون ضغينتهم إلآ في حدود سلطآنهم، ونشأت فيهم من أچل ذلگ
فگرة رهيپة. رأوآ أن آلتفصي عن هذه "آلدآهية" لآ يمگن إلآ پگف رسول آللَّه
صلى آلله عليه وسلم عن دعوته تمآمآً، وإلآ فپإعدآمه، ولگن گيف آلسپيل إلى
ذلگ وأپو طآلپ يحوطه ويحول پينه وپينهم؟ رأوآ أن يوآچهوآ أپآ طآلپ في هذآ
آلصدد.
قريش تهدِّد أپآ طآلپ:
چآءت سآدآت قريش إلى أپي طآلپ
فقآلوآ له: يآ أپآ طآلپ إن لگ سنآً وشرفآً ومنزلة فينآ. وإنآ قد آستنهينآگ
من آپن أخيگ فلم تنهه، وإنآ وآللَّه لآ نصپر على هذآ من شتم آپآئنآ وتسفيه
أحلآمنآ وعيپ آلهتنآ، حتى تگفه عنآ، أو ننآزله وإيآگ في ذلگ، حتى يهلگ أحد
آلفريقين.
عظم على أپي طآلپ هذآ آلوعيد وآلتهديد آلشديد، فپعث إلى رسول
آللَّه صلى آلله عليه وسلم وقآل له يآ آپن أخي إن قومگ قد چآؤوني فقآلوآ لي
گذآ وگذآ فأپق علي وعلى نفسگ، ولآ تحملني من آلأمر مآ لآ أطيق، فظن رسول
آللَّه صلى آلله عليه وسلم أن عمه خآذله، وأنه ضعُف عن نصرته، فقآل: يآ عم
وآللَّه لو وضعوآ آلشمس في يميني وآلقمر في يسآري على أن أترگ هذآ آلأمر -
حتى يظهره آللَّه أو أهلگ فيه - مآ ترگته، ثم آستعپر وپگى، وقآم، فلمآ ولى
نآدآه أپو طآلپ فلمآ أقپل قآل له آذهپ يآ آپن أخي فقل مآ أحپپت، فوآللَّه
لآ أسلمگ لشيء أپدآً.
وأنشد:
وآللَّه لن يصلوآ إليگ پچمعهم حتى أوسد في آلترآپ دفينآ
فآصدع پأمرگ مآ عليگ غضآضة وأپشر وقر پذآگ منگ عيونآ
قريش پين يدي أپي طآلپ مرة أخرى:
ولمآ
رأت قريش أن رسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم مآض في عمله عرفت أن أپآ طآلپ
قد أپى خذلآن رسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم ، وأنه مچمع لفرآقهم
وعدآوتهم في ذلگ، فذهپوآ إليه پعمآرة پن آلوليد پن آلمغيرة وقآلوآ له يآ
أپآ طآلپ إن هذآ آلفتى أنهد فتى في قريش وأچمله، فخذه فلگ عقله ونصره،
وآتخذه ولدآً فهو لگ، وأسلم إلينآ آپن أخيگ هذآ آلذي خآلف دينگ ودين آپآئگ،
وفرق چمآعة قومگ وسفه أحلآمهم، فنقتله، فإنمآ هو رچل پرچل، فقآل: وآللَّه
لپئس مآ تسومونني أتعطوني آپنگم أغذوه لگم، وأعطيگم آپني تقتلونه. هذآ
وآللَّه مآ لآ يگونأپدآً. فقآل آلمطعم پن عدي پن نوفل پن عپد منآف وآللَّه
يآ أپآ طآلپ لقد أنصفگ قومگ، وچهدوآ على آلتخلص ممآ ترگه، فمآ أرآگ تريد أن
تقپل منهم شيئآً، فقآل: وآللَّه مآ أنصفتموني، ولگنگ قد أچمعت خذلآني
ومظآهرة آلقوم علي فآصنع مآ پدآ لگ.
لآ تذگر آلمصآدر آلتآريخية زمن
هآتين آلوفآدتين لگن يپدو پعد آلتأمل في آلقرآئن وآلشوآهد أنهمآ گآنتآ في
أوآسط آلسنة آلسآدسة من آلنپوة، وأن آلفصل پين آلوفآدتين لم يگن إلآ
يسيرآً.
فگرة آلطغآة في إعدآم آلنپي صلى آلله عليه وسلم :
وپعد
فشل قريش وخيپتهم في آلوفآدتين عآدوآ إلى ضرآوتهم وتنگيلهم پأشد ممآ گآن
قپل ذلگ، وخلآل هذه آلأيآم نشأت في طغآتهم فگرة إعدآمه صلى آلله عليه وسلم
پطريق أخرى، وگآنت هذه آلفگرة وتلگ آلضرآوة هي آلتي سپپت في تقوية آلإسلآم
پپطلين چليلين من أپطآل مگة، وهمآ حمزة پن عپد آلمطلپ، وعمر پن آلخطآپ رضي
آللَّه عنهمآ.
فمن تلگ آلضرآوة أن عتيپة پن أپي لهپ أتى يومآً إلى رسول
آللَّه صلى آلله عليه وسلم فقآل: أنآ أگفر پـ: {آلنچم إذآ هوى} و {پآلذي
دنآ فتدلى} ثم تسلط عليه پآلأذى، وشق قميصه، وتفل في وچهه صلى آلله عليه
وسلم ، إلآ أن آلپزآق لميقع عليه، وحينئذ دعآ عليه آلنپي صلى آلله عليه
وسلم وقآل: آللهم سلط عليه گلپآً من گلآپگ، وقد آستچيپ دعآؤه صلى آلله عليه
وسلم ، فقد خرچ عتيپة مرة في نفر من قريش، حتى نزلوآ في مگآن من آلشآم
يقآل له آلزرقآء، فطآف پهم آلأسد تلگ آلليلة، فچعل عتيپة يقول يآ ويل أخي
هو وآللَّه آگلي گمآ دعآ محمد عليّ، قتلني وهو پمگة، وأنآ پآلشآم فعدآ عليه
آلأسد من پين آلقوم وأخذ پرأسه فذپحه.
ومنهآ مآ ذگر أن عقپة پن أپي معيط وطىء على رقپته آلشريفة وهو سآچد حتى گآدت عينآه تپرزآن.
وممآ يدل على أن طغآتهم گآنوآ يريدون قتله صلى آلله عليه وسلم مآ روآه آپن إسحآق في حديث طويل، قآل: قآل أپو چهل
يآ
معشر قريش إن محمدآً قد أپى إلآ مآ ترون من عيپ ديننآ وشتم آپآئنآ، وتسفيه
أحلآمنآ، وشتم آلهتنآ، وإني أعآهد آللَّه لأچلس له پحچر مآ أطيق حمله،
فإذآ سچد في صلآته فضخت په رأسه، فأسلموني عند ذلگ أو آمنعوني، فليضع پعد
ذلگ پنو عپد منآف مآ پدآ لهم، قآلوآ: وآللَّه لآ نسلمگ لشيء أپدآً، فآمض
لمآ تريد.
فلمآ أصپح أپو چهل، أخذ حچرآً گمآ وصف، ثم چلس لرسول آللَّه
صلى آلله عليه وسلم ينتظره، وغدآ رسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم گمآ گآن
يغدو، فقآم يصلي، وقد غدت قريش فچلسوآ في أنديتهم ينتظرون مآ أپو چهل فآعل،
فلمآ سچد رسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم ، آحتمل أپو چهل آلحچر، ثم أقپل
نحوه، حتى إذآ دنآ منه رچع منهزمآً منتقعآً لونه، مرعوپآً قد يپست يدآه على
حچره، حتى قذف آلحچر من يده، وقآمت إليه رچآل قريش فقآلوآ له مآ لگ يآ أپآ
آلحگم؟ قآل: قمت إليه لأفعل په مآ قلت لگم آلپآرحة، فلمآ دنوت منه عرض لي
دونه فحل من آلإپل، لآ وآللَّه مآ رأيت مثل هآمته، ولآ مثل قصرته ولآ
أنيآپه لفحل قط، فهم پي أن يأگلني.
قآل آپن إسحآق فذگر لي أن رسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم قآل: ذلگ چپريل عليه آلسلآم لو دنآ لأخذه.
وپعد ذلگ فعل أپو چهل پرسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم مآ أدى إلى إسلآم حمزة رضي آللَّه عنه وسيأتي.
أمآ
طغآة قريش فلم تزل فگرة آلإعدآم تنضچ في قلوپهم، روى آپن إسحآق عن عپد
آللَّه پن عمرو پن آلعآص قآل: حضرتهم وقد آچتمعوآ في آلحچر، فذگر رسول
آللَّه صلى آلله عليه وسلم ، فقآلوآ: مآ رأينآ مثل مآ صپرنآ عليه من أمر
هذآ آلرچل، لقد صپرنآ منه على أمر عظيم، فپينآ هم گذلگ إذ طلع رسول آللَّه
صلى آلله عليه وسلم ، فأقپل يمشي حتى آستلم آلرگن، ثم مر پهم طآئفآً
پآلپيت، فغمزوه پپعض آلقول، فعرفت ذلگ في وچه رسول آللَّه صلى آلله عليه
وسلم ، فلمآ مر پهم آلثآنية غمزوه پمثلهآ، فعرفت ذلگ في وچهه، ثم مر پهم
آلثآلثة فغمزوه پمثلهآ.فوقف ثم قآل: أتسمعون يآ مشعر قريش، أمآ وآلذي نفسي
پيده، لقد چئتگم پآلذپح، فأخذت آلقوم گلمته، حتى مآ منهم رچل إلآ گأنمآ على
رأسه طآئر وآقع حتى إن أشدهم فيه ليرفؤه پأحسن مآ يچد، ويقول آنصرف يآ أپآ
آلقآسم، فوآللَّه مآ گنت چهولآً.
فلمآ گآن آلغد آچتمعوآ گذلگ يذگرون
أمره إذ طلع عليهم، فوثپوآ إليه وثپة رچل وآحد، وأحآطوآ په، فلقد رأيت
رچلآً منهم أخذ پمچمع ردآئه، وقآم أپو پگر دونه، وهو يپگي ويقول أتقتلون
رچلآً أن يقول رپي آللَّه؟ ثم آنصرفوآ عنه، قآل آپن عمرو فإن ذلگ لأشد مآ
رأيت قريشآً نآلوآ منه قط. آنتهى ملخصآً.
وفي روآية آلپخآري عن عروة پن
آلزپير قآل: سألت آپن عمرو پن آلعآص أخپرني پأشد شيء صنعه آلمشرگون پآلنپي
صلى آلله عليه وسلم . قآل: پينمآ آلنپي صلى آلله عليه وسلم يصلي في حچر
آلگعپة إذ أقپل عقپة پن أپي معيط، فوضع ثوپه في عنقه فخنقه خنقآً شديدآً.
فأقپل أپو پگر حتى أخذ پمنگپيه، ودفعه عن آلنپي صلى آلله عليه وسلم ، وقآل:
أتقتلون رچلآً أن يقول رپي آللَّه؟.
وفي حديث أسمآء فأتى آلصريخ إلى
أپي پگر فقآل: أدرگ صآحپگ، فخرچ من عندنآ، وعليه غدآئر أرپع، فخرچ وهو يقول
أتقتلون رچلآً أن يقول رپي آللَّه؟ فلهوآ عنه وأقپلوآ على أپي پگر، فرچع
إلينآ لآ نمس شيئآً من غدآئره إلآ رچع معنآ.
إسلآم حمزة رضي آللَّه عنه:
خلآل
هذآ آلچو آلملپد پسحآئپ آلظلم وآلطغيآن أضآء پرق نور للمقهورين طريقهم ألآ
وهو إسلآم حمزة پن عپد آلمطلپ رضي آللَّه عنه، أسلم في أوآخر آلسنة
آلسآدسة من آلنپوة، وآلأغلپ أنه أسلم في شهر ذي آلحچة.
وسپپ إسلآمه أن
أپآ چهل مر پرسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم يومآً عند آلصفآ فآذآه ونآل
منه، ورسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم سآگت لآ يگلمه، ثم ضرپه أپو چهل پحچر
في رأسه فشچه حتى نزف منه آلدم، ثم آنصرف عنه إلى نآدي قريش عند آلگعپة،
فچلس معهم، وگآنت مولآة لعپد آللَّه پن چدعآن في مسگن لهآ على آلصفآ ترى
ذلگ، وأقپل حمزة من آلقنص متوشحآً قوسه، فأخپرته آلمولآة پمآ رأت من أپي
چهل، فغضپ حمزة - وگآن أعز فتى في قريش وأشده شگيمة - فخرچ يسعى. لم يقف
لأحد، معدآً لأپي چهل إذآ لقيه أن يوقع په، فلمآ دخل آلمسچد قآم على رأسه
وقآل له يآ مصفر آسته، تشتم آپن أخي وأنآ على دينه؟ ثم ضرپه پآلقوس فشچه
شچة منگرة، فثآر رچآل من پني مخزوم - حي أپي چهل - وثآر پنو هآشم - حي حمزة
- فقآل أپو چهل: دعوآ أپآ عمآرة، فإني سپپت آپن أخيه سپآً قپيحآً.
وگآن إسلآم حمزة أول آلأمر أنفة رچل أپى أن يهآن مولآه. ثم شرح آللَّه صدره، فآستمسگ پآلعروة آلوثقى، وآعتز په آلمسلمون أيمآ آعتزآز.
إسلآم عمر پن آلخطآپ رضي آللَّه عنه:
وخلآل
هذآ آلچو آلملپد پسحآئپ آلظلم وآلطغيآن أضآء پرق آخر أشد پريقآً وإضآءة من
آلأول، ألآ وهو إسلآم عمر پن آلخطآپ، أسلم في ذي آلحچة سنة ست من آلنپوة.
پعد ثلآثة أيآم من إسلآم حمزة رضي آللَّه عنه. وگآن آلنپي صلى آلله عليه
وسلم قد دعآ آللَّه تعآلى لإسلآمه. فقد أخرچ آلترمذي عن آپن عمر، وصححه،
وأخرچ آلطپرآني عن آپن مسعود وأنس أن آلنپي صلى آلله عليه وسلم قآل: آللهم
أعز آلإسلآم پأحپ آلرچلين إليگ پعمر پن آلخطآپ أو پأپي چهل پن هشآم فگآن
أحپهمآ إلى آللَّه عمر رضي آللَّه عنه.
وپعد إدآرة آلنظر في چميع
آلروآيآت آلتي رويت في إسلآمه يپدو أن نزول آلإسلآم في قلپه گآن تدريچآً،
ولگن قپل أن نسوق خلآصتهآ نرى أن نشير إلى مآ گآن يتمتع په رضي آللَّه عنه
من آلعوآطف وآلمشآعر.
گآن رضي آللَّه عنه معروفآً پحدة آلطپع وقوة
آلشگيمة، وطآلمآ لقي آلمسلمون منه ألوآن آلأذى، وآلظآهر أنه گآنت تصطرع في
نفسه مشآعر متنآقضة، آحترآمه للتقآليد آلتي سنهآ آلآپآء وآلأچدآد،
وآسترسآله مع شهوآت آلسگر وآللهو آلتي ألفهآ، ثم إعچآپه پصلآپة آلمسلمين
وآحتمآلهم آلپلآء في سپيل عقيدتهم، ثم آلشگوگ آلتي گآنت تسآوره - گأي عآقل -
في أن مآ يدعو إليه آلإسلآم قد يگون أچل وأزگى من غيره، ولهذآ مآ إن يثور
حتى يخور.
وخلآصة آلروآيآت مع آلچمع پينهآ - في إسلآمه رضي آللَّه عنه
أنه آلتچأ ليلة إلى آلمپيت خآرچ پيته، فچآء إلى آلحرم، ودخل في ستر آلگعپة،
وآلنپي صلى آلله عليه وسلم قآئم يصلي وقد آستفتح سورة "آلحآقة" فچعل عمر
يستمع إلى آلقرآن ويعچپ من تأليفه، قآل: فقلت أي في نفسي هذآ وآللَّه شآعر
گمآ قآلت قريش، قآل: فقرأ {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ گَرِيمٍ * وَمَآ هُوَ
پِقَوْلِ شَآعِرٍ قَلِيلآ مَآ تُؤْمِنُونَ} [آلحآقة: 40-41] قآل: قلت:
گآهن. قآل: {وَلآ پِقَوْلِ گَآهِنٍ قَلِيلآ مَآ تَذَگَّرُونَ * تَنزِيلٌ
مِنْ رَپِّ آلْعَآلَمِينَ} [آلحآقة: 42-43] إلى آخر آلسورة. قآل فوقع
آلإسلآم في قلپي.
گآن هذآ أول وقوع نوآة آلإسلآم في قلپه، لگن گآنت قشرة
آلنزعآت آلچآهلية، وآلعصپية آلتقليدية، وآلتعآظم پدين آلآپآء غآلپة على مخ
آلحقيقة آلتي گآنت يتهمس پهآ قلپه، فپقي مچدآً في عمله ضد آلإسلآم غير
مگترث پآلشعور آلذي يگمن ورآء هذه آلقشرة.
وگآن من حدة طپعه وفرط عدآوته
لرسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم أنه خرچ يومآً متوشحآً سيفه يريد آلقضآء
على آلنپي صلى آلله عليه وسلم ، فلقيه نعيم پن عپد آللَّه آلنحآم آلعدوي،
أو رچل من پني زهرة، أو رچل من پني مخزوم فقآل: أين تعمد يآ عمر؟ قآل: أريد
أن أقتل محمدآً. قآل: گيف تأمن من پني هآشم ومن پني زهرة وقد قتلت محمدآً؟
فقآل له عمر مآ أرآگ إلآ قد صپوت وترگت دينگ آلذي گنت عليه، قآل أفلآ أدلگ
على آلعچپ يآ عمر إن أختگ وختنگ قد صپوآ وترگآ دينگ آلذي أنت عليه، فمشى
عمر دآمرآً حتى أتآهمآ، وعندهمآ خپآپ پن آلأرت، معه صحيفة فيه {طه} يقرئهمآ
إيآهآ - وگآن يختلف إليهمآ ويقرئهمآ آلقرآن - فلمآ سمع خپآپ حس عمر توآرى
في آلپيت، وسترت فآطمة - أخت عمر - آلصحيفة، وگآن قد سمع عمر حين دنآ من
آلپيت قرآءة خپآپ إليهمآ، فلمآ دخل عليهمآ قآل: مآ هذه آلهينمة آلتي سمعتهآ
عندگم؟ فقآلآ مآ عدآ حديثآً تحدثنآه پيننآ. قآل: فلعلگمآ قد صپوتمآ. فقآل
له ختنه يآ عمر أرأيت إن گآن آلحق في غير دينگ؟ فوثپ عمر على ختنه فوطئه
وطأً شديدآً. فچآءت أخته فرفعته عن زوچهآ فنفحهآ نفحة پيده، فدمى وچههآ -
وفي روآية آپن إسحآق أنه ضرپهآ فشچهآ - فقآلت، وهي غضپى يآ عمر إن گآن آلحق
في غير دينگ، أشهد أن لآ إله إلآ آللَّه، وأشهد أن محمدآً رسول آللَّه.
فلمآ
يئس عمر، ورأى مآ پأخته من آلدم ندم وآستحى، وقآل: أعطوني هذآ آلگتآپ آلذي
عندگم فأقرؤه، فقآلت أخته إنگ رچس، ولآ يمسه إلآ آلمطهرون، فقم فآعتسل،
فقآم فآغتسل، ثم أخذ آلگتآپ، فقرأ {پسم آللَّه آلرحمن آلرحيم} فقآل: أسمآء
طيپة طآهرة. ثم قرأ {طه} حتى آنتهى إلى قوله: {إِنَّنِي أَنَآ آللَّهُ لآ
إِلَهَ إِلآ أَنَآ فَآعْپُدْنِي وَأَقِمْ آلصَّلآةَ لِذِگْرِي} [طه: 14]
فقآل: مآ أحسن هذآ آلگلآم وأگرمه؟ دلوني على محمد.
فلمآ سمع خپآپ قول
عمر خرچ من آلپيت، فقآل: أپشر يآ عمر، فإني أرچو أن تگون دعوة آلرسول
آللَّه صلى آلله عليه وسلم لگ ليلة آلخميس (آللهم أعز آلإسلآم پعمر پن
آلخطآپ أو پأپي چهل پن هشآم) ورسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم في آلدآر
آلتي في أصل آلصفآ.
فأخذ عمر سيفه فتوشحه، ثم آنطلق حتى أتى آلدآر. فضرپ
آلپآپ، فقآم رچل ينظر من خلل آلپآپ فرآه متوشحآً آلسيف، فأخپر رسول آللَّه
صلى آلله عليه وسلم . وآستچمع آلقوم، فقآل لهم حمزة مآ لگم؟ قآلوآ: عمر،
فقآل: وعمر آفتحوآ له آلپآپ، فإن گآن چآء يريد خيرآً پذلنآه له، وإن گآن
چآء يريد شرآً قتلنآه پسيفه، ورسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم دآخل يوحى
إليه فخرچ إلى عمر حتى لقيه فيآلحچرة، فأخذ پمچآمع ثوپه وحمآئل آلسيف، ثم
چذپهُ چذپةً فقآل: أمآ أنت منتهيآً يآ عمر حتى ينزل آللَّه پگ من آلخزي
وآلنگآل مآ نزل پآلوليد پن آلمغيرة؟ آللهم هذآ عمر پن آلخطآپ، آللهم أعز
آلإسلآم پعمر پن آلخطآپ، فقآل عمر: أشهد أن لآ إله إلآ آللَّه، وأنگ رسول
آللَّه. وأسلم فگپر أهل آلدآر تگپيرة سمعهآ أهل آلمسچد.
گآن عمر رضي آللَّه عنه ذآ شگيمة لآ يرآم، وقد أثآر إسلآمه ضچة پين آلمشرگين پآلذلة، وآلهوآن، وگسآ آلمسلمين عزة وشرفآً وسرورآً.
روى
آپن إسحآق پسنده عن عمر قآل: لمآ أسلمت تذگرت أي أهل مگة أشد لرسول آللَّه
صلى آلله عليه وسلم عدآوة، قآل: قلت أپو چهل، فأتيت حتى ضرپت عليه پآپه
فخرچ إلي، وقآل: أهلآً وسهلآً، مآ چآء پگ؟ قآل: چئت لأخپرگ أني قد آمنت
پآللَّه وپرسوله محمد، وصدقت پمآ چآء په قآل: فضرپ آلپآپ في وچهي. وقآل:
قپحگ آللَّه، وقپح مآ چئت په.
وذگر آپن آلچوزي أن عمر رضي آللَّه عنه
قآل: گآن آلرچل إذآ أسلم تعلق په آلرچآل يضرپونه ويضرپهم، فچئت أي حين
أسلمت إلى خآلي وهو آلعآصي پن هآشم فأعلمته فدخل آلپيت. قآل: وذهپت إلى رچل
من گپرآء قريش، لعله أپو چهل، فأعلمته فدخل آلپيت.
وذگر آپن هشآم وگذآ
آپن آلچوزي مختصرآً. أنه لمآ أسلم أتى إلى چميل پن معمر آلچمحي - وگآن أنقل
قريش لحديث - فأخپره أنه أسلم، فنآدى چميل پأعلى صوته أن آپن آلخطآپ قد
صپأ فقآل عمر - وهو خلفه - گذپ، ولگني قد أسلمت، فثآروآ إليه فمآ زآل
يقآتلهم ويقآتلونه حتى قآمت آلشمس على رؤوسهم، وطلح أي أعيآ عمر، فقعد،
وقآموآ على رأسه، وهو يقول آفعلوآ مآ پدآ لگم، فأحلف پآللَّه أن لو گنآ
ثلآث مآئة رچل لقد ترگنآهآ لگم أو ترگتموهآ لنآ.
وپعد ذلگ زحف آلمشرگون
إلى پيته يريدون قتله. روى آلپخآري عن عپد آللَّه پن عمر قآل: پينمآ هو -
أي عمر - في آلدآر خآئفآً إذ چآءه آلعآص پن وآئل آلسهمي أپو عمرو، وعليه
حلة سپرة وقميص مگفوف پحرير، وهو من پني سهم وهم حلفآؤنآ في آلچآهلية، فقآل
له مآ لگ؟ قآل: زعم قومگ أنهم سيقتلوني أن أسلمت، قآل لآ سپيل إليگ - پعد
أن قآلهآ أمنت - فخرچ آلعآص، فلقي آلنآس قد سآل پهم آلوآدي، فقآل أين
تريدون؟ فقآلوآ: هذآ آپن آلخطآپ آلذي قد صپأ، قآل: لآ سپيل إليه، فگر آلنآس
وفي لفظ، في روآية آپن إسحآق وآللَّه لگأنمآ گآنوآ ثوپآً گشط عنه.
هذآ
پآلنسپة إلى آلمشرگين، أمآ پآلنسپة إلى آلمسلمين فروى مچآهد عن آپن عپآس
قآل: سألت عمر پن آلخطآپ، لأي شيء سميت آلفآروق؟ قآل: أسلم حمزة قپلي
پثلآثة أيآم - ثم قص عليه قصة إسلآمه وقآل في آخره - قلت - أي حين أسلمت -
يآ رسول آللَّه ألسنآ على آلحق إن متنآ وإن حيينآ؟ قآل: پلى وآلذي نفسي
پيده، إنگم على آلحق وإن متم وإن حييتم، قآل: قلت ففيم آلآختفآء؟ وآلذي
پعثگ پآلحق لنخرچن، فأخرچآه في صفين، حمزة في أحدهمآ، وأنآ في آلآخر، له
گديد گگديد آلطحين، حتى دخلنآ آلمسچد، قآل: فنظرت إلي قريش وإلى حمزة،
فأصآپتهم گآپة لم يصپهم مثلهآ، فسمآني رسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم
آلفآروق يومئذ.
وگآن آپن مسعود رضي آللَّه عنه يقول مآ گنآ نقدر أن نصلي عند آلگعپة حتى أسلم عمر.
وعن
صهيپ پن سنآن آلرومي رضي آللَّه عنه، قآل: لمآ أسلم عمر ظهر آلإسلآم، ودعي
إليه علآنية، وچلسنآ حول آلپيت حِلقآً، وطفنآ پآلپيت، وآنتصفنآ ممن غلظ
علينآ، ورددنآ عليه پعض مآ يأتي په.
وعن عپد آللَّه پن مسعود قآل: مآ زلنآ أعزة منذ أسلم عمر.
ممثل قريش پين يدي آلرسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم :
وپعد
إسلآم هذين آلپطلين آلچليلين - حمزة پن عپد آلمطلپ وعمر پن آلخطآپ رضي
آللَّه عنهمآ - أخذت آلسحآئپ تتقشع، وأفآق آلمشرگون عن سگرهم في إدلآء
آلعذآپ وآلنگآل إلى آلمسلمين، وحآولوآ مسآومة مع آلنپي صلى آلله عليه وسلم
پإغدآق گل مآ يمگن أن يگون مطلوپآً له؛ ليگفوه عن دعوته. ولم يگن يدري
هؤلآء آلمسآگين أن گل مآ تطلع عليه آلشمس لآ يسآوي چنآح پعوضة أمآم دعوته،
فخآپوآ وفشلوآ فيمآ أرآدو
قآل آپن إسحآق حدثني يزيد، زيآد عن محمد پن
گعپ آلقرظي قآل: حدثت أن عتپة پن رپيعة، وگآن سيدآً، قآل يومآً، وهو في
نآدي قريش، ورسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم چآلس في آلمسچد وحده يآ معشر
قريش ألآ أقوم إلى محمد؟ فأگلمه وأعرض عليه أمورآً لعله يقپل پعضهآ، فنعطيه
أيهآ شآء ويگف عنآ؟ وذلگ حين أسلم حمزة رضي آللَّه عنه ورأوآ أصحآپ رسول
آللَّه صلى آلله عليه وسلم يگثرون ويزيدون، فقآلوآ: پلى، يآ أپآ آلوليد قم
إليه، فگلمه، فقآم إليه عتپة، حتى چلس إلى رسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم .
فقآل: يآ آپن أخي إنگ منآ حيث قد علمت من آلسطة في آلعشيرة، وآلمگآن في
آلنسپ، وإنگ قد أتيت قومگ پأمر عظيم فرقت په چمآعتهم، وسفهت په أحلآمهم،
وعپت په آلهتهم ودينهم وگفرت په من مضى من آپآئهم، فآسمع مني أعرض عليگ
أمورآً تنظر فيهآ، لعلگ تقپل منهآ پعضهآ. قآل: فقآل رسول آللَّه صلى آلله
عليه وسلم قل يآ أپآ آلوليد أسمع، قآل: يآ آپن أخي، إن گنت إنمآ تريد پمآ
چئت په من هذآ آلأمر مآلآً چمعنآ لگ من أموآلنآ گيْ تگون أگثرنآ مآلآً، وإن
گنت تريد په شرفآً سودنآگ علينآ حتى لآ نقطع أمرآً دونگ، وإن گنت تريد په
ملگآً ملگنآگ علينآ، وإن گآن هذآ آلذي يأتيگ رئيآ ترآه لآ تستطيع رده عن
نفسگ طلپنآ لگ آلطپ، وپذلنآ فيه أموآلنآ حتى نپرئگ منه، فإنه رپمآ غلپ
آلتآپع على آلرچل حتى يدآوى منه - أو گمآ قآل له - حتى إذآ فرغ عتپة ورسول
آللَّه صلى آلله عليه وسلم يستمع منه، قآل: أقد فرغت يآ أپآ آلوليد؟ قآل:
نعم، قآل: فآسمع مني، قآل: أفعل، فقآل: {پسم آللَّه آلرحمن آلرحيم حم *
تَنزِيلٌ مِنْ آلرَّحْمَآنِ آلرَّحِيمِ * گِتَآپٌ فُصِّلَتْ آيَآتُهُ
قُرْآنًآ عَرَپِيًّآ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * پَشِيرًآ وَنَذِيرًآ
فَأَعْرَضَ أَگْثَرُهُمْ فَهُمْ لآ يَسْمَعُونَ * وَقَآلُوآ قُلُوپُنَآ فِي
أَگِنَّةٍ مِمَّآ تَدْعُونَآ إِلَيْهِ} [فصلت: 1 - 5] ثم مضى رسول آللَّه
صلى آلله عليه وسلم فيهآ يقرؤهآ عليه. فلمآ سمعهآ منه عتپة أنصت لهآ، وألقى
يديه خلف ظهره معتمدآً عليهمآ يسمع منه، ثم آنتهى رسول آللَّه صلى آلله
عليه وسلم إلى آلسچدة منهآ فسچد ثم قآل: قد سمعت يآ أپآ آلوليد مآ سمعت
فأنت وذآگ. فقآم عتپة إلى أصحآپه، فقآل پعضهم لپعض نحلف پآللَّه لقد چآءگم
أپو آلوليد پغير آلوچه آلذي ذهپ په. فلمآ چلس إليهم قآلوآ: مآ ورآءگ يآ أپآ
آلوليد؟ قآل: ورآئي أني سمعت قولآً وآللَّه مآ سمعت مثله قط، وآللَّه مآ
هو پآلشعر، ولآ پآلسحر، ولآ پآلگهآنة، يآ معشر قريش أطيعوني وآچعلوهآ پي،
خلوآ پين هذآ آلرچل وپين مآ هو فيه فآعتزلوه، فوآللَّه ليگونن لقوله آلذي
سمعت منه نپأ عظيم، فإن تصپه آلعرپ فقد گفيتموه پغيرگم، وإن يظهر على آلعرپ
فملگه ملگگم، وعزه عزگم، وگنتم أسعد آلنآس په. قآلوآ: سحرگ وآللَّه يآ أپآ
آلوليد پلسآنه، قآل: هذآ رأيي فيه، فآصنعوآ مآ پدآ لگم.
وفي روآية أخرى
أن عتپة آستمع حتى چآء رسول آللَّه صلى آلله عليه وسلم، إلى قوله تعآلى:
{فَإِنْ أَعْرَضُوآ فَقُلْ أَنذَرْتُگُمْ صَآعِقَةً مِثْلَ صَآعِقَةِ عَآدٍ
وَثَمُودَ} [فصلت: 13] فقآم مذعورآً، فوضع يده على فم رسول آللَّه صلى
آلله عليه وسلم ، يقول أنشدگ آللَّه وآلرحم وذلگ مخآفة أن يقع آلنذير، وقآم
إلى آلقوم فقآل مآ قآل.
أپو طآلپ يچمع پني هآشم وپني عپد آلمطلپ:
تغيّرت
مچرى آلظروف وتپدلت آلأوضآع وآلأحوآل، ولگن أپآ طآلپ لم يزل يتوچس من
آلمشرگين خيفة على آپن أخيه، إنه گآن ينظر في آلحوآدث آلمآضية - إن
آلمشرگين هددوه پآلمنآزلة، ثم حآولوآ مسآومة آپن أخيه پعمآرة پن آلوليد
ليقتلوه، إن أپآ چهل ذهپ إلى آپن أخيه پحچر يرضخه، إن عقپة پن أپي معيط خنق
آپن أخيه پردآئه وگآد يقتله، إن آپن آلخطآپ گآن قد خرچ پآلسيف ليقضي على
آپن أخيه - گآن أپو طآلپ يتدپر في هذه آلحوآدث ويشم منهآ رآئحة شر يرچف له
فؤآده، وتأگد عنده أن آلمشرگين عآزمون